قصة وعبرة

[أم بشرى]

اشترى رجل حمارا لأول مرة في حياته ومن فرحته بالحمار أخذه إلى سطح بيته وصار الرجل يدلع الحمار ويريه مساكن قبيلته وعشيرته من فوق السطح حتى يتعرف على الدروب والطرق ولا يضيع حين يرجع للبيت وحده .
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الحظيرة فحزن الحمار ولم يقبل النزول فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى فوقه .
حاول الرجل أن يقنعه مرات عديدة وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة أبدا لم يقبل الحمار النزول لكن الحمار دق رجله بين قرميد السطح وصار يرفس وينهق في وجه صاحبه .
البيت كله صار يهتز والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا عن تحمل حركات ورفسات الحمار فنزل الرجل بسرعة ليخلي زوجته وأولاده خارج المنزل .
وخلال دقائق ..
انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار
فوقف الرجل عند رأس حماره الميت وهو مضرج بدمائه وقال :
والله الخطأ ليس منك لأن مكانك في الحظيرة أنا المخطئ لأنني صعدت بك إلى السطح .
العبرة من القصة :
من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي .
لا يُلام إلا من أوصلهم لذلك المكان .
فعند تعيين أناس غير مناسبين في مواقع القرار

فلا عجب من انهيار المنظومة وتصدع البيت .
الحمير كثرت على أسطحنا حتى تزعزعت دعامات أمم وأوطان فهل من وسيلة لإنزالها ؟
لأن من يصعد السطح منهم لا يقبل أن ينزل قبل أن يهدم البيت .

[رشيد التلمساني]

قصة تحكي واقعا معاشا وتحمل بين سطورها حكمة بالغة
بارك الله فيك أستاذنا الفاضلة وأحسن الله إليك

[أم بشرى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد التلمساني

قصة تحكي واقعا معاشا وتحمل بين سطورها حكمة بالغة
بارك الله فيك أستاذنا الفاضلة وأحسن الله إليك

========÷÷
وفيك بارك الرحمن
شاكرة لك المرور والتعقيب .

تحياتي ..

[عبدالرحمن الناصر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا" بأختنا الأستاذة الأديبة / أم بشرى - فى قصة وعبرة -- مشكلة الحمير التى تعتلى أسطح البيوت أو تعتلى القمة بالهبوط عليه
بالبراشوت - هذه المشكلة أصبحت أكبر مشاكلنا - نعين الشخص فى سدرة المكان بما يطلق عليه الكاريزما يرتدى سراج جيد ويجيد
النهيق أمام الميكروفونات -
ضحكنا له فترة لكنه لا يصلح - لكن أكلة البرسيم معجبون به فهو يمثل مصالحهم لذلك يزينون له السلطة ويصفونه بالحصان
الأصيل - فيصدق نفسه أنه أصبح حصان ويرفض تماما" من يصفونه بالحمار
لذلك لن يترك المكان أبدا" حتى يدمره أو يموت دونه -- نعم نحن المسئولون - نحن من عينا الحمير - إما أن نتحمل رفسهم ونهيقهم
وإما نضربهم بالعصا -خاصة وأن لكل حمار جحش صغير يريد أن يورثه المكان
خالص التحية والتقدير للأساذة الأديبة

[أم بشرى]

شاكرة المرور وتثمين المشاركة بهذا الرد الذي يبين
عن طبيعة البشر فالدنيئ يبقى دنيئامهما حاولت أن تعلي من مرتبته
و لن يرق الى مرتبة غير مرتبته لأنه لا يتقن دور ذوي الهمم
لكن بئس من يرشح الناس إلى منازل غير منازلهم ..
تحياتي....