![]() ![]() |
|||||
|
![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
![]() صاح النورس هذا الصباح صامتا ، لم يصدح بالصدح المباح ، فرك مقلتيه ، التفت يمنة ويسرة ، حاول أن يرتد ببصره إلى الوراء ، فهاب أن تزهر الذكريات في جنان الجلاء ، أزهارا ألوانها قزحية أو أنواء ؛ نظر قدامه فلم ير إلا هذا الإشراق النائي التائه بين كثبان الأزمان التي لم تتفتح أكمامهاهذا الصباح ، فهاب في استرعاب ، أن يقرأ فنجانه المغيب بين سراديب الفنجان . هكذا حكى عنه فلان بن فلان ، . . . قبل أن يشرع أشرعة اللسان بين أودية اله>يان ، وشراك الوجدان الذي كان قبل الآن . . . ، منذ أزمان . لمَ قال ذاك : إذا ما الليل أضواني بسطت يد الهوى + = + وأدرفت دمعا من خلائقه الكبر هل حقا سقاني الحب هذا الكبرياء وهذا المآل والحال ـ همس خيفة في سريرته ت ؛ التفتَ مخرسا مبصبصا حواليه . . . ، ثم أردف من رفده الردف الضوي . كانت وردة الحي ، تلك الصبية التي كانت جارة دارنا ، لم تكن جارتي ، إنها جارة دارنا فقط ، وفقط ،حين تفتحت أكمامها عن . . . ، وعن . . . ، كان العود مثل الخيزران ، يتبختر النسيم إذا تماليت ، أو انحنت في عطف الجنان . كنتُ ـ أتذكر يا صاح ـ أنك ذاك الصباح تردد للصدى همسه ، فترتد ارتداد الثملان ، و تحتاط احتياط الثغران . . . ،لكن . . . ،يا صاحبي قد أحببتَ عن غير قصد ، ولم تكن لرمية السهم مقصدا ، ولا موعدا ، ولكن تلك كانت لحظة لم تنساها ؛ ثم انتفض انتفاضة في ارتعاش كأنما جنانه زلزلته نسمة ذالك الأصيل من صيف كان فريد دهره . التفت . . . يخرز في جلوس المقهى الشعبي ؛ ثم حضن بكفيه جنانه المتزلزل وبصوت يكاد يداعب سمعهم ـ وكما يروى عنه ـ : كانت زهرة الحي ، تعبق بعبير أنوثتها إذا خطت في الدرب ، أحيانا تسرع الخطو ، وتارة تتئذ في توأذة النعسان ،حتى تختفي خلف ظلال الدروب . . . ،لكن رجع أنوثتها لم يبرح رٍاس الدرب ، أحيانا تلتفت تختلس النظر إلى الخلف كأنها ترقب شهبا يتعقبها في سكون ، حتى إذا ما غيبتها أسوار المدينة العتيقة ، واحتضنتها شتلات الغابة المجاورة ، كانت تنطلق كريم ، في خفة فراشة ، لعلها تستنشق من عطر الغابة ما كانت تملأ به وفاض رئتيها قبل أن تؤوب إلى دارهم . . . ، والمعهد . . . ،حتى إذا ما دنت من ظل دوحة ، استلقت ، وداعبت ظفيرتها بعد أن تكون قد فكت ظفيرتها ، وكأنها كانت تشعر أشجار الغابة بأنها ركنت إلى فردوسها . زفر صاحبنا زفرة وشهق ، وهو يلتفت إلى جلوس المقهى ، وحين اطمأن أن أحدا لم يتخرص نحوه ولايبصبص ولايهمس ؛ قال : وإني لأستغشي وما بي غشوة = + = لعل خيالا منك يلقى خياليا وأخرج من بين الجلوس لعلني = + = أحدث عنك النفس بالسر خاليا قال الراوي احتبس في جناني نسيم هذا العشي الأصيل في ساحة الفدان ؛ والتفتُ أخرص من حولي ، وقد تضوع الجنان من ضوى هذا ، وانسللتُ في هدوء قبل أن يهمس من كان في المقهى من الجلوس ، فيكتشف بؤس حالي ، وينعتني ببعض ما عليه صاحبي ، واعتاده من قول مغموز ، وقصد مهموز ، فوقفتُ مغادرا ، وإذا بطيف صاحبي يسقني لمغادرة المكان ، فخرجنا متسللين بين الكراسي ، وكأني هو ، وكانه أنا .
__________________
يا طالب العيش في أمن وفي دعة ــ ــ رغدا بلا قتر صفوا بلا رنق
خلص فؤادك من غل ومن حســد ــ ــ فالغل في القلب مثل الغل في العنق |
#2
|
|||
|
|||
![]() أرض بور تبكي
ترتجي تمتم بهمس لا يعرفه الا المطر ولكنه ينظر في زهاء يريد الرجاء وحلم وردت في زاوية المساحة تبعث بعبيرها في الأرجاء رغم ما تعانيه من شقاء تحب الأجواء لكنها تموت ... ولكن ... أخي ذو الطرح المعطاء رغم شحة الرد دائما تمتعنا بسخاء وتنثر أ{يج الكلمة الطيبة في المكان حتى نستفيد ونتعلم بارك الله فيك ولك وعذرا عل التقصير تقبل تقديري واحترامي ولا تنسانا من صالح الدعاء وسنة جديدة عامرة بالخير ان شاء الله الفراشة |
#3
|
|||
|
|||
![]() الأديبة الراقية الفراشة سعدتُ بهذه القراءة المميزة والواعية لنصي البئيس ، وللغة الغريبة التي أسعد بالرسم بها ، وهذا ليس بغريب على الفراشة تحيتي وتقديري المكللين بهالة الإخاء على الدوام ![]() ![]()
__________________
يا طالب العيش في أمن وفي دعة ــ ــ رغدا بلا قتر صفوا بلا رنق
خلص فؤادك من غل ومن حســد ــ ــ فالغل في القلب مثل الغل في العنق |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
Copyright © 2000-2018 ArabsGate. All rights reserved To report any abuse on this website please contact abuse@arabsgate.com |