
16-01-2019, 08:14 AM
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: عمان - الأردن
المشاركات: 162
|
|
إلى أمة الإسلام
إلى أمة الإسلام
أعود وأكرر ( لا تزاودوا على رسول الله وخاتم النبيين محمد عليه أفضل السلام وأتم تسليم) فإنه كان أشجع الرجال وأقوى المجاهدين وأحرص الناس على إسترداد الحقوق ومحاربة الأعداء ونُصرة المستضعفين، ولكن قتاله عليه الصلاة والسلام لم يكن لمجرد القتال إنما هي الحرب والمكيدة، فأرض فلسطين لم تُؤخذ بقوة الرجال إنما أخذت بالمكيدة والخِداع، وبالتالي فمحاربتنا ومقاومتنا للعدو الصهيوني يجب أن ترتقي لمستوا التحديات، فصراعنا مع العدو قد طال ومعاناتنا تستمر، وعدونا الصهيوني ما برح يطور في أساليبه القتالية، فلماذا نصر نحن على السذاجة والبصاطة في المقاومة ولماذا لا نطور سُبل المقاومة؟
مقاومة العدو الصهيوني يجب أن تكون مقاومة شاملة فكرية وعقائدية وبسلاح يرتقي إلى التحديات، قارنوا بين أسلحتنا وأسلحتهُم ، إستعداداتنا وتحضيراتهُم، لقد أعطى الخالق سُبحانهُ وتعالى الأعداء القوة المادية والقوة العسكرية، وبالمقابل أعطى المسلمين القوة الفكرية والقوة العقائدية وهذهِ أقوى بكثير من السلاح المادي والعسكري، والدليل صمودنا كشعب وهزيمتهُم كعقيدة.
لا تتركوا غصن الزيتون من أيديكُُم ولا تستسلموا لأعدائكم ولا تستهينوا بدينكم وعلمائكم، وكما أسلفت علينا أن نرتقي بأساليب المقاومة ولا نجعلها مجرد ردود أفعال.
علينا أن نخطط ونهيء أنفسنا ونستعد بكل ما أوتينا من قوة للمواجهة الكبرى التي ستزيل العدو من على وجه الأرض كما زال من أرض العرب، إذاً علينا أن نأخذ بالأسباب، أسباب النصر وأسباب القوة وأسباب الردع، نحن لا نقاتل من أجل القتال فقط، نحن نقاتل من أجل التحرير الكامل والشامل بإذن الله، وما النصر إلا من عند الله
محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)
|