![]() ![]() |
|||||
|
![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم مجاهدة النفس و تزكيتها ( الجزء الأول) قال الله تعالى ( و اللذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)سورة العنكبوت ايه69 و عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( المجاهد من جاهد نفسه في الله ) أخرجه الترمذي في كتاب فضائل الجهاد. اعلموا رحمكم الله أن تزكية النفس فرض عين و لا تتم إلا بالمجاهدة , من هنا كانت المجاهدة فرض عين من باب : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب . قابلية صفات النفس للتغيير : لا شك إن النفس الإنسانية قابلة لتغيير صفاتها الناقصة و تبديل عاداتها المذمومة , و إلا لم يكن هناك فائدة من بعثة الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام و لا ضرورة لمن بعدة من ورثته من العلماء العاملين و المرشدين المصلحين . و إذا كان كثير من سباع الطيور و البهائم قد أمكن ترويضها و تبديل كثير من صفاتها فالإنسان ا لذي أكرمه الله تعالى و خلقه في احسن تقويم من باب أولى . و ليس المراد من مجاهدة النفس آن تستأصل صفاتها بل المراد تصعيدها من سيئ إلى حسن و تسييرها على مراد الله تعالى و ابتغاء مرضاته . فصفة الغضب مذمومة حين يغضب المرء لنفسه , إما إذا غضب لله تعالى فعندها يصبح الغضب ممدوحا كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغضب إذا انتهكت حرمات الله أو عطل حد من حدوده , و لكنه حين أوذي في الله و ضرب و ادمي عقبه يوم الطائف لم يغضب لنفسه بل دعا لمن آذوه بالهداية و ألتمس لهم العذر فقال : ( اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون ) رواه البخاري في صحيحه . و كذلك صفة الكبر فهي مذمومة حين يتكبر المسلم على اخوته المسلمين , إما حين يتكبر على المتكبرين الكافرين فتصبح هذه الصفة محمودة لأنها في سبيل الله و ضمن حدود شرعة . وللحديث بقية . |
#2
|
|||
|
|||
![]()
ماشاء الله بارك الله فيك
وتابع الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك وبالموضوع المتألق
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
Copyright © 2000-2018 ArabsGate. All rights reserved To report any abuse on this website please contact abuse@arabsgate.com |