![]() ![]() |
|||||
|
![]() |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
عن د. غازي القصيبي في حياته الإدارية .. عمًّ صباحكم/ مساؤكم بالخيرات .. في بداية الأمر لم أكن أعلم من هو ( غازي القصيبي ) ولا دوره في الحياة ، لم أعلم عنه إلا شيء واحد وهو عدم محبة والدتي له ، ولا علم لي بالسبب !! من هنا أحببت أن أتعرف عليه فسألت وقلما وجدت من أجابني عن حياته فكل ما يصلني عنه مرتبته الحالية !! وقع تحت يدي قبيل الثلاث ساعات تقريباً كتابه المسمى " حياة في الإدارة " و الذي يتناول حياته ، في الحقيقة لم أنتهي إلا من قراءة الـ 55 صفحة الأولى و أعجبت بشخصيته و عدد كبير من أقواله !! فرغبت بطرح بدايات حياته و التي قلّ من يعرفها .. ولادته كانت في الإحساء سنة 1940 م – 1359 هـ ، و كما ذكر في كتابه أنه ولد في بيئة مشبعة بالكآبة فقد توفي جده لوالدته قبل ولادته بشهور – رحمه الله – و بعد ذلك توفيت أمه – رحمها الله – بعد ولادته بتسعة شهور ، وهكذا تربى بين أبيه المتسم بالشدة و الصرامة و بين جدته لأمه رحمها الله و التي كانت تتصف بالحنان المفرط و الشفقة .. فكانت حصيلة السنوات الخمس الأولى من حياته مشوبة بالحزن .. قبيل بلوغه السادسة انتقلت الأسرة إلى البحرين ، و في السنة نفسها دخل المدرسة الشرقية في المنامة ومن هنا بدأت حياته الإدارية .. و التي كانت تتمثل من [ الطابور الصباحي الذي سمح له باكتشاف عدة نماذج إدارية ، الفصول الدراسية ، و مهمة المراقب على الفصل و التي تسمى حالياً ( العريف ) ومالها من سلطة تنوب عن المعلم وقت غيابه ) كانت الدراسة في السابق مكونة من المرحلتين الابتدائية و الثانوية فقط .. و بهذه المرحلتين مر بالكثير من المواقف و التي بودي لو أسهب فيها إلا أني فضلت الإسهاب لما بعد الجامعة لما يتوفر فيها من عبر .. / بعد ذلك انتقل للدراسة في كلية الحقوق في القاهرة ، و بذلك التقى لأول مرة بالبيروقراطية فقد كان الحصول على شهادة عادية تثبت انتسابه إلى الكلية عملية صعبة و معقدة .. وقد ذكر في الكتاب الكثير من القصص عن ذاك الوقت ... عموماً بعدما حصل على الشهادة الجامعية ، عاد إلى المملكة وهلّت عليه العروض المغرية لقلت حاملي الشهادة في ذلك الوقت ، رفض جميع العروض و انتقل إلى الدراسة القانونية في جامعة من جامعات شرق الولايات الأمريكية و حصل على القبول إلا أن بعض الظروف أرغمته على الدراسة في لوس أنجلوس و تخصص في العلاقات الدولية .. و في خلال مكوثه في الجامعة رشح بأن يكون المسئول عن جمعية الطلاب العرب في الجامعة .. و تعلم خلال هذه السنوات الكثير من الدروس التي أفادته في الحياة .. / في خريف 1964 م – 1384 هـ أنهى دراسة الماجستير و بعد ذلك قرر أن يجعل من التدريس مهنة له .. أول وظيفة له كانت في جامعة الملك سعود بالمرتبة الرابعة و بعد ذلك ترقى إلى المرتبة الثالثة ، و خلال هذا الوقت وصلته عدة عروض مغرية إلا أنه رفضها لكون هدفه هو التدريس ! في كلية التجارة التقى بعميدها و الذي رحب به ولكنه أبدى أسفه بعدم استطاعته بتكليفه تدريس أي مادة لكون العام الدراسي قد بدأ قبل وصوله بفترة طويلة ، ثم أبدى أسفه مرة أخرى لكون المكان صغير و المكاتب مكتظة و يصعب تدبير مكتب له ( المكون فقط من طاولة ) ! و بذلك باشر عمله في " المكتبة " ، فمن لم يسمع عنه إلا مسئولا كبيراً فليعلم أن حياته المهنية بدأت بدون مكتب ولا حتى طاولة !! بعد شهور جاءت الطاولة و جاءت معها مهمة محددة : لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان .. وهو حاصل على شهادة الماجستير فأول عمل له هو لصق الصور !! / حياته العملية الباقية أشد تشويقاً إلا أني رغبت بتسليط الضوء على أول عمل له .. وذلكـ .. لأن أغلب من يحصلون على الماجستير يتوقع أن يكلف بأخطر المهام و يغضب إن لم يجدها .. عمم ما استفدت من هنا قدر استطاعتك في حياتك ، و ستحمد الله على نعمه .. |
#2
|
|||
|
|||
![]() ![]() التعديل الأخير تم بواسطة The Pure Soul ; 04-09-2009 الساعة 11:31 PM |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من قصائد الدكتور غازي القصيبي | قطر الندي وردة | منتدى العلوم والتكنولوجيا | 2 | 18-06-2009 11:11 PM |
Copyright © 2000-2018 ArabsGate. All rights reserved To report any abuse on this website please contact abuse@arabsgate.com |