اظهرت دراسة نشرتها أمس مجلة "نيو انغلند" الطبية ان دواء يعطى الى الأطفال الخدج لتجنب اصابتهم بمشاكل رئوية لا يخفف من هذه المشاكل بل قد يؤدي الى ثقوب في الأمعاء.
وشدد مدير المعهد الوطني للصحة ونمو الأطفال دوان الكسندر على ان "الدراسة تظهر ان كميات معتدلة من هذا العلاج المعروف باسم (ديكساميتاسون) لا تزيد من فرص انقاذ الأطفال الخدج ولا تمنع الأمراض الرئوية بل يمكن ان تعرض حياتهم للخطر". ويواجه نحو 30% من الأطفال الخدج مشاكل رئوية مزمنة لأن الرئتين لم تكونا مكتملتين عند الولادة. ويستخدم عقار "ديكساميتاسون" لتجنب التهاب الرئتين لدى هؤلاء الأطفال. واظهرت الأبحاث التي اجريت على 220 رضيعا خضع نصفهم لهذا العلاج ان هذا الدواء فعال حتى عمر 28 يوما لكن عندما يبلغون اسبوعهم السادس والثلاثين لا يعود يحميهم.
في المقابل تبين ان عددا اكبر من الأطفال في المجموعة التي تلقت العلاج مقارنة مع الأطفال الذين لم يخضعوا للعلاج (13% في مقابل 4%) اصيبوا بثقوب في الأمعاء. وقد اجريت الدراسة في عدة مراكز طبية أميركية. وقال الكسندر "نظرا الى المضاعفات الخطرة وغياب المنافع الملحوظة لا ننصح بهذا العلاج".